elmsterpop مجنون جديد
عدد الرسائل : 15 العمر : 33 البلد : مصر العمل : مهندس الهوايات : كره القدم مزاجى النهاردة : التقييم : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 12/08/2008
| موضوع: تغير النفوس الخميس 04 سبتمبر 2008, 2:45 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
تغيير النفوس أمر ليس بالهين اليسير , إنه عبء ثقيل تنوء به الكواهل . إن من أصعب الأمور وأشقها أن يغير الإنسان نفسه أو قلبه أو فكره ولكن هناك شيء واحد هو صانع العجائب! هناك شيء يستطيع أن يغير النفس تغيراً تاماً . وينشئها خلقا آخر . فيغير أهدافها ووجهتها وسلوكها ذلكم الإيمان يا أهل الإيمان . إن من المتعارف عليه – أن هناك سنا معينة لقبول العادات , واكتساب الأخلاق .. هي سن الطفولة . فإذا كبر المرء أو المرأة فهيهات أن يحدث فيه تغيير يذكر . فمن شب على شيء شاب عليه . وينفع الأدب والأحداث في صغر ...............وليس ينفع عند الشيبة الأدب . إن الغصون إذا قومتها اعتدلت .................ولن تلين إذا قومتها الخشب ولكن الإيمان وحده لا يعترف بهذه القاعدة التربوية فما إن يخالط الإيمان بشاشة القلوب . إلا وينفجر فيها منابع الخير والهدا . هل أتاكم حديث سحرة فرعون , لتستمع إلى قصتهم وكيف حدث فيهم ذلك التغيير الكبير . نعم الإيمان وحده . إذا سكن النفس , وتغلغل في القلب , حول اتجاهه . وغير نظرته للكون والحياة . وعدل سلوكه مع الله والناس مباشرة . ولم يحتج إلى مراحل وسنوات لهذا التغيير . فلا إله إلا الله كيف انقلبت موازينهم . لقد لامس الإيمان قلوبهم فحولها . لقد كانت هزةً رجتهم رجاً وخضتهم خضاً , فأزالت عن النفوس ركام الضلال , وجعلها عامرة بالإيمان في لحظات قصار . لقد كانت هممهم مشدودة إلى المال (فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) (الشعراء:41) . وكانت آمالهم منوطة بفرعون . (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ) (الشعراء:44) . هذا حالهم قبل أن يؤمنوا .. فلما ذاقوا حلاوة الإيمان كان جوابهم على التهديد و الوعيد في بساطة ويقين . (قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ) (الشعراء:50) . بعد أن كان همهم الدنيا . صار همهم الآخرة . (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا ). وبعد أن كانوا يحلفون بعزة فرعون صاروا يقولون : ( والذي فطرنا ). وإلى قصة أخرى نرى فيها ما يصنع الإيمان في هذه القلوب إذا آمنت بالله علام الغيوب . (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ * فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ**انُوا هُمُ الْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) .فتهددهم وتوعدهم فرعون وقال .( قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ * لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) . فماذا ردوا ؟ (قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء:51) . وإلى قصة أخرى نرى فيها ما يصنع الإيمان في هذه القلوب إذا آمنت بالله علام الغيوب . روى مسلم أن رجلاً كان ضيفاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بشاة فحلبت . فشرب من حلابها . ثم أمر له بثانية . فشرب حلابها . ثم أمر بثالثة فرابعة حتى شرب حلاب سبع شياه وبات الرجل وقد كان متفتح قلبه للإسلام . فأصبح مسلماً معلناً إيمانه بالله ورسوله وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم له الصباح بشاة فشرب حلابها ثم أخرى فلم يستتمه , وهنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن ليشرب في معى واحد , وإن الكافر ليشرب في سبعة أمعاء ". فما بين يوم وليلة تحول الرجل من شره ممعن في الشبع . حريص على ملء بطنه إلى رجل قاصد عفيف قنوع . فماذا تغير فيه ؟ لقد تغير قلبه كان كافراً فأصبح مؤمناً . إن الإيمان الجديد نفذ إلى أعماقه نفوذا جعله ينسى هم أمعائه . وليس تأثير الإيمان خاصاً بالرجال فحسب , بل تعدى ذلك إلى النساء ! فهذه الخنساء .. المرأة التي فقدت في جاهليتها قبل أن تؤمن , فقدت أخاها [صخراً ] فملأت الآفاق عليه بكاء وعويلاً , وشعرا حتى ترك الزمان لنا منه ديواناً . فقالت : يذكر ني طلوع الشمس صخرا = واذكره بكل غروب شمس ولولا كثرة الباكين حولي = على إخوانهم لقتلت نفسي
1 2 يذكر ني طلوع الشمس صخرا واذكره بكل غـروب شمـس ولولا كثـرة الباكيـن حولـي على إخوانهم لقتلـت نفسـي ولكنها بعد إسلامها نراها امرأة أخرى .. نراها أماً تقدم فلذات إلى ساحات الموت .. راضية مطمئنة .. بل محرضة دافعة ..
ففي معركة القادسية . وفي ليلة حاسمة باتت مع بنيها الأربعة تحثهم على القتال في سبيل الله . وكان من قولها لهم : إي بني , إنكم أسلمتم طائعين , وهاجرتم مختارين . والذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد . كما أنكم بنو امرأة واحده . ما خنت أباكم . ولا فضحت خالكم . ولا هجنت حسبكم . ولا غيرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين . واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية . والله تعالى يقول . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200) . فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين . فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين . وبالله على أعدائكم مستنصرين . فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها . فتيمموا وطيسها . وجالدوا رئيسها . تظفروا بالغنم في دار . فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية . وأنوف حمية .. إذا فتر أحدهم ذكره إخوته وصية الأم العجوز فزأر كالليث , وانطلق كالسهم , وانتفض كالصاعقة . وظلوا كذلك حتى استشهدوا واحدا بعد واحد . فقتلوا جميعا الأربعة . وبلغ الأم مصرع الأربعة الأبطال في يوم واحد . فلم تلطم خداً , ولم تشق جيباً , ولكنها استقبلت النبأ بإيمان الصابرين , وصبر المؤمنين وقالت كلمتها المشهورة :[ الحمد لله الذي شرفني بقتلهم , وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته ].
فما الذي غير خنساء النواح والبكاء إلى خنساء التضحية والفداء ؟ إنه صانع المعجزات ...........إنه الإيمان !! وذاك الفاروق عمر الذي بلغ في جاهليته من انحراف العقل أن عبد الصنم من الحلوى ثم جاع يوماً فأكله . ومن انحراف العاطفة أن وأد بنتاً له صغيرة كانت تمسح الغبار عن لحيته وهو يحفر لها مكانها في التراب . فإذا به بعد أن خالط الإيمان قلبه يبلغ من سمو عاطفته ورقة قلبه وخشيته لله ما ملأ صفحات التاريخ بآيات الرحمة للإنسان بل وللحيوان حتى قال :[ لو عثرت بغلة بشط الفرات لخشيت أن يسألني الله عنها لم لم تسوي لها الطريق ] . وتلك الأمة العربية رعاة الإبل والشاة إذا بهذه الأمة تتحول من رعاة غنم إلى قادة أمم ، ومن قبائل بداوة إلى أمة حضارة ، ومن عبادة الأوثان إلى عبادة الواحد الديان .إن الرجوع إلى الإيمان بالله وبالآخرة هو الأمل الوحيد في خلاص الإنسان مما يعانيه اليوم . إن الإيمان الحق هو الحل الوحيد لما تعانيه الإنسانية اليوم من ضياع وشتات وضلال . إنه الحل الوحيد لتغيير هذه النفوس وتهذيب أخلاقها , وإحياء ضمائرها . إنه الله يخلص البشرية من أزمتها . ويحل لها ما عقدته من مشكلات في جاهليتها المعاصرة إلا المنهج الرباني . ولكن الأمر لن يكون نزهة سهلة في طريق معبد مفروش بالورود , إنما هي رحلة شاقة في طريق مملؤ بالأشواك والتي يخوضها المؤمنون بهذا الدين مع كل العداوات المحيطة للإسلام . حتى يتم التمكين للإسلام من جديد [size=24](وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(يوسف: من الآية21) | |
|
sky59 مجنون رسمى
عدد الرسائل : 1399 العمر : 33 البلد : egypt علم بلدك : الاوسمة : التقييم : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 29/08/2008
| موضوع: رد: تغير النفوس الخميس 04 سبتمبر 2008, 2:55 pm | |
| موضوع مفيد جدا ومهم من وجهه نظرى وبنتظار القادم ان شاء الله | |
|
حدوته مصريه ¤ّ,¸_¸,ّ¤ ا الادارة ¤ّ,¸_¸,ّ¤°
عدد الرسائل : 2555 العمر : 41 البلد : الاسكندريه الهوايات : التمثيل والغناء رقم العضوية : 3 علم بلدك : مزاجى النهاردة : الاوسمة : التقييم : 15 نقاط : 606 تاريخ التسجيل : 29/07/2007
| موضوع: رد: تغير النفوس الثلاثاء 09 سبتمبر 2008, 2:25 am | |
| | |
|
maya_lovers <-( مشرف سابق )->
عدد الرسائل : 4128 العمر : 38 البلد : alex الهوايات : السباحه والرسم رقم العضوية : 116 علم بلدك : مزاجى النهاردة : الاوسمة : التقييم : 5 نقاط : 7 تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| موضوع: رد: تغير النفوس السبت 27 سبتمبر 2008, 2:09 am | |
| موضوع جميل وقصص مفيده جزاك الله عنه خيرا وفى انتظار المزيد ينقل الى القصص الاسلاميه | |
|